في زاوية ما من الورقة البيضاء، أكتب أمنية لا أجرؤ أن أقولها بصوت عالٍ، كأن مجرد النطق بها قد يفسدها. أكتبها بخط صغير جدًا، حتى أنا بالكاد أقرأها، لكنها هناك، موجودة وتنتظر. ثم يمرّ العام ببطء مخادع في البداية، ثم بسرعة مريبة، كأن أحدًا ضغط على زر التسريع ونسي أن يخبرني. الأيام تتراكم، الأسابيع تمر، والشهور تنقضي. بعض الأمنيات تذبل سريعًا، بعضها ينمو بالكاد، وكثير منها يظل حيث تركته.